غـــــــــيرة الله علـــى قلــــــــب عبــــــــده
الله سبحانه وتعالي يغــــار على قلب عبده أن يكون معطـــلا' من حــبه وخــوفه ورجــائه !!
وأن يكون فيه غيره~فالله سبحانه وتعالى خلقه لنفسه وإختاره من بين خلقـــه !!
كما في الأثـــــــــر الإلهــــــــي:
((ابن آدم خلقتك لنفسي وخلقت كل شي لك فبحقي عليك لاتشتغل بما خلقته لك عن ماخلقتك له))
وفي أثـــــــــر آخــــــــــــر:
((خلقتك لنفسي فلا تلعب وتكفلت لك برزقك فلا تتعـــب يا ابن آدم اطلــبني تجدني فـــإن
وجدتني وجدت كل شي وإن فتك فاتك كل شي وأنا خير لك من كل شي))
ويغار على لسانه أن يتعطل من ذكره ويشتغل بذكر غيره ويغار على جوارحه أن تتعطل من طاعته
وتشتغل بمعصيته فيقبح بالعبد أن يغار مولاه الحق على قلبه ولسانه وجوارحه وهو لا يغار عليها!
وإذا أراد الله بعبده خيرا' سلط على قلبه أذا أعرض عنه واشتغل بحب غيره أنــــواع العـــــذاااب
حتى يرجع قلبه إليه وإذا اشتغلت جوارحه بغير طاعته ابتلاها بأنــواع الـــبلاء...!!
وهذا من غيرته سبحانه وتعالى على عبده كما أنه سبحانه وتعالى يغار على عبده المؤمن فهو يغار له
ولحرمته فلايمكن المفسد أن يتوصل إلى حرمته غيرة منه لعبده...
فإنه سبحانه وتعالى يدافع عن الذين آمنوا فيدفع عن قلوبهم وجوارحهم وأهلهم وحريمهم وأموالهم..
يتولى سبحانه الدفع عن ذلك كله غيرة منه لهم كما غاروا لمحارمه من نفوسهم ومن غيرهم!
والله تعالى يغار على إمائه وعبيده من المفسدين شرعا' وقدرا' ومن أجل ذلك حرم الفواحش وشرع
عليها اعظم العقوبات وأشنع القتلات لشدة غيرته على إمائه وعبيده فإن عطلت هذه العقوبات شرعا'
اجراها سبحانه قدرا